Home ] بداية للخطو ] المعذبون في الفردوس ] في ليالي ] [ ؟ ] مارس الحزين ] الخطيئة ] شهد ] ضياع ] إنصاف ] وظيفة شاغرة ] ثرثرة على قبر مجنونة ] إضاءة نقدية ] دفتر الزوار ] مصمم الموقع ]

؟

هذا الاسم يقرع أذني منذ سنوات ، أستمع حروفه في الشارع ..في النادي وحتى على مقعد الدراسة. لم ألتفت إلى حروفه ، ولم أعبأ بمدى هديّه في أذني. فقد كنت أعتبره كغيره من الأسماء ، يتركب من توليفة من الحروف ليعطي دلالة على شخص في الوجود. لكن وبطريق الصدفة أصبح لهذا الاسم طابع خاص في نفسي.

***

في ساعة من نهار أحسست بوقع أقدام تتعقب خطواتي بين ممرات الكلية ،في البداية لم أولي المر ذلك الاهتمام، لكن بعد برهة من المسير انعطفت إلى أحد الأروقة ، لكن أذني لا تزال تالف ذلك الوقع .

همس في داخلي:

الأمر ليس عادياً، والغموض يحتاج لإزالة.

بكبر و أنفة :

لا.. لست أنت الذي يلتفت وراءه .. دع الأمور لوقتها تجري.

 

***

استيقظت من سهو التفكير، ولكن في هذه المرة يزداد إلى وقع الأقدام همس. أقتلعت أذني من جذورها، وفتحت أبوابها على مصراعيها لكن لم أستطع أن أميّز سوى وقع أقدام، وهمس كلمات.

وعاودت نفسي تحدثني:

لا بد لك أن تقف وتستشف ماذا ستكون نتيجة الأمر حينها لمحت باب المصعد، فتوجهت ناحيته، وطلبته.. هنا سنحت ليّ الفرصة لن أعفو عن نفسي وأستدير وأكتشف الأمر.. أستدرت ببطء، وأخذت أمد بصري ابتداءً من تحت قدمي، وطفقت أرفع عينيّ، وحدقت ملياً لكن يا للغرابة .. لا يوجد أحد.. لكن الهمس .. وقع الأقدام .. أين أختفى كل ذلك؟!

وبقيت حائرا !!!.

 

***

نسيت باب المصعد خلف ظهري، والحيرة لا تزال تلازم رأسي ، وعلامة استفهام قائمة في وعاء الرأس.

فتحت عينيّ فإذا بهما تتحسسان ورقة تطوق وردة حمراء ، ولم تتمكنا من تميز ذلك الطيف الذي أختفى عند آخر لحظة لمحتاه فيها ..

عندها بدأن علامة الاستفهام تكبر قليلاً في رأسي.

***

أبتلعت ريقي ، ورفعت جسدي بعدما تأكدت أن أحداً لم يرني وأنا في موقفي المشين وأنا أدنو من الأرض ملتقطاً الورقة والوردة.

 

عمدت إلى أحد الأروقة التي أقنعتني بسكون حركتها وضجة الاستفهام لا تزال تلعب بمخيلتي.. زاد القلق في أطراف أصابعي وأنا أهم بفتح قصاصة الورقة.

يا للسخرية لا يوجد عدا علامة استفهام حمراء تافهة ، تنفس أنفي باستهزاء بعد ما شم تلك الوردة، و تسائلت عيني بحذر عن السر وراء كل هذا.

أصبحت أجمّع تشتت أفكاري وأربطها خيطاً خيطا.

 

عرق جبيني وأنا أحاول تجميع تلك الأشلاء: وقع أقدام .. همس .. وردة.. علامة استفهام، لقد بدأت تتعقد أكثر وأكثر يتحتم عليّ أن أجد العقدة التي تربط بين كل هذه الأشياء.

أعاود الكرة:

علامة الاستفهام حمراء والوردة أيضاً حمراء!! وقع أقدام ..همس!! وغرقت جبهتي في عرق التفكير.

 هذا السؤال مستحيل أن يكون صعباً عليّ أنا ..أنا لا تعجزني مثل هذه الدعابة القذرة.. أغروري بصفاء مخيلتي تعجزه علامة استفهام تافهة كهذه.. لكنها ليست تافهة فهي فعلا تحيرني.

لا بد من إيجاد العقدة في هذا السؤال وبدأت أتعمق في التفكير.

" لا.. لا يحمل نفس النسق .. اختفاء الهمس ووقع الأقدام واختفاء الطيف لا يحمل نفس النسق".

بعدها  حملت أنفاسي باتجاه المحاضرة .. وأصبح لهذا الاسم وقع خاص في نفسي بعد أن تجرأ وناوش صفاء ذهني.

 

 

 

Home ] بداية للخطو ] المعذبون في الفردوس ] في ليالي ] [ ؟ ] مارس الحزين ] الخطيئة ] شهد ] ضياع ] إنصاف ] وظيفة شاغرة ] ثرثرة على قبر مجنونة ] إضاءة نقدية ] دفتر الزوار ] مصمم الموقع ]